لا تزال وثائق بنما تسير باتجاه فضح المزيد من قادة ورؤساء وزعماء العالم، لكن هذه المرة طالت الوثائق المملكة العربية السعودية، وبالأخص العلاقات السعودية الإسرائيلية؛ لتؤكد أن التطبيع بين الطرفين يسير على قدم وساق.
كشف موقع “تالنيري” التابع للكيان الصهيوني أن سلمان بن عبد العزيز، قام بتمويل الحملة الانتخابية لرئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتانياهو، وأكد عضو الكنيست، وواحد من أبرز أعضاء حزب العمال الإسرائيلي، إسحق هرتسوج، وجود اسم عاهل المملكة العربية السعودية، سلمان بن عبد العزيز، ضمن الأسماء التي وردت في وثائق بنما، حيث أشارت الوثائق إلى المساعدات التي قدمها الملك لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو؛ لتمويل حملته في الانتخابات الأخيرة.
وبحسب الوثائق فقد قدم سلمان 80 مليون دولار لدعم حملة نتانياهو في مارس عام 2015، وذلك عن طريق وسيط سوري يحمل الجنسية الإسبانية، يدعى محمد إياد كيالى، وأوضح هرتسوج أن تلك الوثائق تفيد تقديم الأموال لأحد أبرز رجال الأعمال الصهاينة وصاحب شركة فيرجين إيزلاند فى إسرائيل، ويدعى تيدي ساجي، الذي عمل بدوره على استغلال هذه الأموال لتقديم الدعم الكامل لحملة نتنياهو.
ويعتبر رجل الأعمال محمد إياد كيالي، الذي يحمل الجنسية السعودية، رجل ثقة ومقربًا من العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، كما أنه صديق مقرب من أمير المنطقة الشرقية، سعود بن نايف، الشقيق الأكبر لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، محمد بن نايف.
العلاقات السعودية الإسرائيلية لم تعد خافية على أحد، فبعد أن كان الكيان الصهيوني يوصف في الأحاديث العربية بشكل عام، والسعودية بالتحديد، على أنه كيان محتل غاشم مغتصب للأراضي الفلسطينية، أصبح الآن يتم الحديث عنه كدولة بمؤسسات ومسؤولين يجتمعون على طاولة واحدة مع أكبر الدول العربية والإسلامية بشكل طبيعي، وبعد أن كانت اللقاءات تتم على استحياء وداخل غرف مغلقة، بات مشهدًا معتادًا أن يجتمع في العلن مسؤولون في الكيان الإسرائيليين بآخرين من السعودية، وأصبحت اللقاءات تتم أمام كافة وسائل الإعلام، بل ويتفاخر مسؤولو الطرفين بها، ويدعون إلى توثيقها.
https://www.youtube.com/watch?v=q82tFODWvIw&spfreload=10