فى ظل انخفاض أسعار النفط عالميا اتجهت معظم دول الخليج العربى إلى رفع إيراداتها مستخدمة فى ذلك وسائل عدة، منها رفع أسعار الكهرباء وزيادة رسوم التأشيرات والمخالفات المرورية ورفع الدعم عن البنزين.
أزمات طاحنة
ففى السعودية وافق مجلس الوزراء الأيام القليلة الماضية على زيادة رسوم التأشيرات الجديدة للوافدين إلي السعودية بواقع رسوم دخل لأول مره 2000 ريال و3000 ريال رسوم دخول لمدة ست شهور والزيارة لمدة سنة 5000 ريال والزيارة لمدة سنتين 8000 ريال تم تطبيقه مع مطلع العام الهجري القادم، وأيضا رفع رسوم المخالفات المرورية .
ولم يقف الأمر إلى هذا الحد حيث عملت شركة الكهرباء السعودية على زيادة رسوم الكهرباء فى الفترة الأخيرة.
جاء ذلك بعد أن وصل عجز الميزانية السعودية للعام الماضي ما يقرب من 100 مليار ريال للمرة الأولى في التاريخ الحديث.
أما الإمارات فقد أعلنت وزارة الطاقة عن زيادة أسعار البنزين بمشتقاته قبيل حلول شهر رمضان، وبالنسبة للكويت فقد أعلنت احكومة عن عزمها رفع الدعم عن البنزين بشكل كلى مع مطلع شهر سبتمبر المقبل، وهو ما رفضه نواب مجلس الأمة الكويتى باعتباره سيؤدى إلى ارتفارع أسعار السلع الغذائية وهو ما قد يضر المواطن الكويتى.
23 مليار مساعدات لمصر
وبالرجوع للوراء نجد أن هذه الدول لم يتوقف دعمها النقدى لمصر منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، حتى وصلت ودائع دول الخليج لدى البنك المركزي لـ 9 مليارات دولار تمثل 50% من الاحتياطي النقدي الأجنبي، وفي نهاية يوليو 2013، منحت المملكة العربية السعودية مصر 2 مليار دولار كوديعة بدون فوائد لمدة 5 سنوات، وتلقى البنك المركزي 3 مليارات دولار من الإمارات العربية المتحدة، منها 2 مليار دولار وديعة نقدية ومليار دولار منحة.
وفى خلال المؤتمر الاقتصادي الدولي الذي عقد بمدينة شرم الشيخ 2015، أعلنت الكويت عن دعمها للاقتصاد المصري بمساعدات تبلغ قيمتها أربعة مليارات دولار، فى حين قدمت السعودية 4 مليارات دولار كمساعدات، وأيضا أعلنت الإمارات عن دعمها لمصر بـ 4 مليارات دولار.
ووصل الدعم الخليجى للاقتصاد المصرى حتى يومنا هذا إلى 23 مليار دولار، منها 12 مليار دولار ودائع بالبنك المركزي لوقف تدهور الاحتياطي الأجنبي، فيما تم تخصيص أشكال الدعم الأخرى للصرف على تطوير العشوائيات والإسكان الاجتماعي والمعاشات.
لم يقتصر دعم دول الخليج لمصر فقط فقد ساهمت فى حروب الولايات المتحدة الأمريكية على العراق وسوريا، وهنا يتبادر إلى الأذهان تساؤلا هل سيدفع مواطنو الخليج فاتورة مشاركة بلادهم فى الحروب والانقلابات؟!.
وفى هذا السياق يتساءل الدكتور حاكم المطيرى -الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة وأستاذ التفسير والحديث بجامعة الكويت- من خلال تغريدة له على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر” : بعد رفع أسعار المواد وزيادة الرسوم مواطنو الخليج يدفعون من رواتبهم فاتورة حروب أمريكا وحملاتها الجوية في العراق و سوريا وانقلابها في مصر.
