ولكن الشعب دائماً لا يموت ” * نعم .. سيموت كل الطغاة , سيموت كل المستبدين , سيموت كل الظالمين . لكن ستبقى الشعوب حية مابقى الزمان . وستبقى الشعوب حرة قوية كريمة ماتمسكت بحقها فى الحرية والحياة الحرة الكريمة . نحن نريد الحرية , ولانريد غير الحرية . نريد حرية العقيدة , حرية الرأى , حرية تكوين الأحزاب . حرية النشر والكتابة والتأليف . حرية الاجتماعات . حرية عقد المؤتمرات دون اقتحامها . حرية تنفس نسمات الهواء السياسي الطلق غير المشروط أو المربوط . لقد خلقنا الله أحرار ولن نعيش إلا أحرارا بعد اليوم بعز عزيز أو بذل ذليل . الحرية أثمن وأغلى شئ فى الوجود ومن ينزعها منا فقد نزع أرواحنا من أجسادنا وجهز لنا أكفاننا وحفر لنا قبورنا ولن يكون ذلك إن شاء الله تعالى . لايمكن لشعب يعشق الحرية ومستعد للتضحية فى سبيلها بكل غال ورخيص أن يعيش مستعبدا ذليلا تحت أقدام الطغاة . إذا استقامت العود وهو الشعب , استقام الظل ونالت الشعوب حريتها . وبسطت ردائها على أنحاء المجتمع ونفذت أشعتها لتمحو كل آثار الظلم والبغى والعدوان .