منذ سبتمبر الماضي، وحتى الآن، وقعت ثلاث حوادث كان ضحيتها أجانب على الأراضي المصرية، وكان لكل حادث نصيبه في إثارة موجة من الغضب ضد السياسات المصرية التي تدفع البلاد إلى موقف محرج أمام دول العالم، علاوة على التدمير الذي يحيق بالسياحة إثر تلك الحوادث.
الوفد المكسيكي
في 14 سبتمبر الماضي، منذ ما يقرب من 5 شهور فقط، أصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانًا، أكدت فيه مقتل 12 سائحًا مكسيكيًا وإصابة 10 آخرين، عن طريق الخطأ أثناء ملاحقة القوات الأمنية لإرهابيين في سيناء، إذ أكد البيان أنه أثناء قيام قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة بملاحقة بعض العناصر الإرهابية في الواحات بالصحراء الغربية تم إطلاق النار بالخطأ على أربع سيارات ذات دفع رباعي، ثم تبين أنها تخص فوج سياحي مكسيكي.لم تمر الحادثة مرور الكرام، ولم يشفع تأكيد وزارة الداخلية على خطأها للسلطات المكسيكية، فقد أكدت الخارجية المكسيكية أن القتل جاء على أيدي القوات المصرية، بناءً على شهادة الناجين من الحادث.الأمر الذي أثار لغطًا قويًا وجدلًا في الأوساط الدبلوماسية، ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تأكيد مديرة شركة السياحة رشا نصر، والتي كذبت فيها حديث وزارة الداخلية والسياحة بأن الفوج كان يسير دون تصاريح، وأكدت فيما نشرته على صفحتها الشخصية، أن الرحلة كانت مستوفية التصاريح ومؤمنة بالكامل، والرحلة لم تذهب لأي منطقة محظورة.