اهمية دور الأعلام و الأعلاميين
بقلم الأستاذ
حين يتخاذل أهل الأعلام عن مهمتهم التى يسر الله لهم العمل بها و التى ربما بمجرد ذكر هذه المهنة العظيمة يدرك المرء أنه بصدد التعلم
ثم بصدد الاعلام بمعنى (النشر) فالآعلامى موكولة اليه وظيفتين من أهم وظائف بنو البشر الا وهى وظيفة التعليم وبناء الوعى ثم وظيفة نشر هذا العلم ؟!!
و لا أظن الأعلامى النابه الذى يسعى الى نشر الحق والعدل و تعليم الناس وبيان قيم الحرية و المناداة بها والدعوة اليها و كراهية الظلم والدعوة الى تركه وإسقاطه الا مهنة الأنبياء ؟!!
فأى شرف لأهل الأعلام ان يلتحقوا بهذه المهنة التى يتشبهون فيها و يقتدون بأنبياء الله ألا يرضيكم أيها الأعلاميين أن تكونوا مع الرجل الذى قال الله فيه (و جاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين) الأية
أن هذه المهمة التى نذرتم لها أنفسكم من أشرف المهن التى عرفتها البشرية منذ بدء الخليقة وليس هناك أفضل ممن يدعو الى الحق والى صراط مستقيم و يشكل وعى هذه الأمة على مراد الله سبحانه
وليس هناك أحقر و لا أذل ممن يمتهنون هذه المهنة فيتقوتون بها و يبتزون الناس بها و ليس أحقر من كل هؤلاء الا الذين يزينون للناس الظلم و يدجنون الناس للطواغيت و أمثال هؤلاء سيكونون و لا ريب فى الدرك الأسفل من النار بل هم مع الأنبياء الكذبة من أمثال مسيلمة وسجاح وغيرهم
وأن بمصر من هؤلاء من أمتلأت بهم الصحف المقروءة و وسائل الأعلام المرئية حتى هلكوا و أهلكوا و بقى قليل من أهل الحق يمسكون بأقلامهم كانه البنادق يدافعون بها عن تزييف وعى الأمة ونصرة للحق و أهله وأن لاقوا من الأبعاد والمنع والسجن ما لاقوا فلمثل هؤلاء من الذين تتشرف بهم البلاد و اتشرف بهم بين قائمة أصدقائى الف تحية Samir Youssef
مهنة الصحافة مهنة التوعية ومهنة التعليم وهذه المهنة تكون من أفضل المهن للمجتمع بسبب نقل الحقائق للشعب فيزداد وعيا ويستطيع بحكم ثقافة افرادها من ربط الأحداث بعضها ببعض فتكون عندهم خاصية التحليل والتعليل ويدرجون آرائهم المنطقية والمعقولة للقراء فيتفهم القراء مايدور فى العالم والأسباب التى ادت إلى إتخاذ هذا الموقف أو ذاك ولا شك ان سيطرة الدولة على وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية مما أدى إى تدنيها تدنيا كبيرا فأصبحت مجرد أبواق تنقل خبرا صادقا او مكذوبا وتطلق الإشاعات وفق مايرتئيه النظام فى الدولة وبهذا فنحن لا نابه بهذا الإعلام بعد فضيحته الكبرى فى ثورة 25 يناير التى فضحت الفساد فى النظام كله ولهذا لم تعد الصحافة خاصة والإعلام عامة ذو قيمة او تأثير إلا بقدر مايريد النظام وفقد مصداقيته وأصبح الناس تقول كلام جرايد أو إعلام فلول أو أبواق إشاعات إلى آخره من هذه التعبيرات التى تعبر عن عدم مصداقيته وكذلك إمتهن الإعلام مهنة أخرى وهى نشر الفساد والمساهمة فى ترويج وسائله بتلميع اماكن الدعارة والبغاء كأنها أماكن مقدسة وأعمال السرقة والنهب كانها اعمال جليلة القدر يجب ان تحكى كبطولات ليسعد بها اطفالنا ويحض شبابنا على القيام بها لحل مشاكاهم المزمنة و تمجيد شخصيات فاسدة باعتبارهم أبطال وتذرى بالمفكرين والشرفاء والإعلاميين النوابغ فخلقوا القدوة الفاسدة للشعب فامكن توجيه جزء منه توجيها خاطئا وبهذا الجزء يمكن ضرب القيم على اساس أنها قيم متخلفة ورفع شعار الفساد كأنها قيم العصر لكى تسير الدولة بها فى ركب التقدم ولعمرى مانهض شعب فاسد رأسه خالى من العلم وضميره مقتول من الفساد إلى مصاف الأمم إنما دفعوا به إلى قاع الأمم فهنيئا لك شعب مصر بمكانك فى القاع
بوركت يا دكتور
أعطني اعلاما فاسدا أدحر لك أمة بحضارتها و ماضيها و حاضرها و مستقبلها..اعلام صناعة الهبوط و مافيا الفساد و الافساد.. بوق اشتات اناس لفضهم الشعب فما عليهم الا الرحيل و حفظ ماء وجوههم ان كان في وجوههم نزعة حياء اصلا.. فليس في هذا الاعلام الا الغباء السياسي..و العهر والخبث والدجل والكذب والفتنة التي ليس لها حدود.. اذا كان هناك اعلام يتحمل مسؤولية ما يجرى من فتنة علي ارض الوطن فهو هذا الاعلام الرخيص الذليل الذلول…اعلام استحوذ عليه وما زال مستحوذ عليه من قبل اعداء الامة و الوطن.. فليس هو الا بوق لكل عميل وخائن.. ونافذة لكل فتنة.. وباب يدخل من خلاله كل زنديق وانتهازي ووصولي غير صادق .. ونافذة تفوح من خلالها كل رائحة قذرة..يستغفلون الشعب و ما هم إلا أغبياء مغفلين..