إذا كان الغراب دليل قوم
بقلم شاعر الأمة العربية
سلطان ابراهيم عبد الرحيم
أرأيت كيف يعمي الجهل والتعصب وهما اذا اجتمع في انسان اهلكاه ورحم الله وصدق الإمام بن قيم الجوزيةفي نونيته :
وتعرَّ من ثوبين من يلبسهما *** يلقى الردى بمذمةٍ وهوان
ثوب من الجهل المركب فوقه *** ثوب التعصب بئست الثوبان
وتحلَّ بالإنصاف أفخر حلة *** زينت بها الأعطاف والكتفان
واجعل شعارك خشية الرحمن مع *** نصح الرسول فحبذ الأمران
ونحن نتسائل أهؤلاء هم المفكرون الذين يجعلهم الحمقي من الإنقلابيين ائمة هدى يستهدون بهم وحقا صدق فيه كل من قال :
إذا كان الغراب دليل قوم
وهو شطر بيت له له اربع روايات للعجز وكله يصدق على بن عيسي :
إذا كان الغراب دليل قوم .. سيهديهم إلى دار الخراب
إذا كان الغراب دليل قوم .. فلا فلحوا ولا فلح الغراب
وأنا أقول لهم : إذا كان الغراب دليل قوم .. سيهديهم إلى دار الخراب
إذا كان الغراب دليل قوم .. يمر بهم على جيف الكلاب
إذا كان الغراب دليل قوم .. فلا فلحوا ولا فلح الغراب
إذا كان الغراب دليل قوم ** فعَيْبُ القَوْمِ لا عَيْبُ الغُرَابِ
وأنا العبد لله أقول
إذا كان الغراب دليل قوم ..فذاك العهد عهد الإنقلاب
يحدثنا ابن عيسي كل وزر **يدلس ثم يكذب في الخطاب
يحدثنا بجهل واجتراء ** لينفث سمه بين الشباب
ويسخر من سمات الخير فينا ** ويعوى مثل أشرار الذئاب
الا ياأيها الحمقى استفيقوا **ولا تصغوا لإعلام الخراب
فدينهمو الجنيه فإن رأوه **اليه يهرعون كما الكلاب
زاد المعاد في هدي خير العباد للحافظ ابن القيم
في حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه
فصل
في حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه
فلما أكملَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم نحره، استدعى بالحلاَّق، فحلق رأسه، فَقَالَ لِلحلاَّق – وهو مَعْمر بن عبد اللَّه وهو قائم على رأسه بالموسى ونَظَر فى وَجْهِهِ- وقَالَ: ((يَا مَعْمَرُ ؛ أَمْكَنَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ شَحْمَةِ أُذُنِهِ وَفى يَدِكَ المُوسَى)) فَقَالَ معمر: أمَا واللَّه يا رَسُولَ اللَّهِ ؛ إنَّ ذلك لَمِنْ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَىَّ ومَنِّهِ، قَالَ: ((أَجَلْ إذاً أَقَرُّ لَكَ)) ذكر ذلك الإمام أحمد رحمه اللَّه.
وقال البخاري في ((صحيحه)): وزعموا أن الذي حَلَقَ لِلنبي صلى الله عليه وسلم، معمر بن عبد اللَّه بن نضلة بن عوف… انتهى، فقال للحلاق: ((خُذْ، وأَشَارَ إلى جَانِبِه الأَيْمَنِ، فَلما فَرَغَ مِنْه، قَسَمَ شَعْرَهُ بَيْنَ مَنْ يَلِيه، ثُمَّ أَشَارَ إلَى الحَلاَّق، فَحَلَقَ جَانِبهُ الأيْسَر، ثُّمَّ قالَ: هاهنا أبو طلحة؟ فدفعه إليه))، هكذا وقع في صحيح مسلم.
وفى صحيح البخاري: عن ابن سيرين، عن أنس: ((أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، لما حلق رأسه، كان أبو طلحة أول مَن أخذ من شعره)). وهذا لا يُناقِضُ روايةِ مسلم، لِجواز أن يُصيب أبا طلحة مِن الشِّقِّ الأيمنِ، مثلُ ما أصاب غيرَه، ويختصُّ بالشِّقِ الأيسرِ
وانا اقول (إذا كان الغراب دليل قوم **فبس القوم لابس الغرابٌ)
وانا أقول
إذا كان الغراب دليل قوم …. فمنازلهم جيف الكلابُ
اذا كان الغراب دليل قوم ..فما وصلو ولا وصل الغراب
اذا كان الغراب دليل قوم**يمر بهم على جيف الكلاب
تذوقو منها وملئو البطون**فتاب الغراب عنها وما تابو
اذا كان الغراب دليل قوم . فبئس القوم الذين يتبعون الغراب
اذا كان الغراب دليل قوم . فما نجحوا ومارأو الصواب
اذا كان هم من جعلوه دليلهم ، فهم سوادهم سواد الخراب